الأحد، 1 أبريل 2018

محال. حجاج الليثي

هجم الليل. هجم الليل ودق حصون قريتنا الصغيره. الظلمة البلهاء والضحكة الدكناء. والرعب يعقد لواء الخوف. تحت الجفون الساهره. أنات وأهات وتنهيدات من قلب. المشهد ثائره. أذرعة الخوف وصوت الضفادع المخيف. وأسراب البعوض الهائجه. تتمشي في أروقة قريتنا. تمد ذراعيها الطويلة لتفتك بأحلام. قريتنا الهادئه. وفى الشوارع الخلفية لقريتنا. قطط تتعارك. كلاب تتعاوي. وأنات عواجيز معتله. وأمهات يروين لأطفالهن حكايات. ألف ليلة وليله. والشاطر حسن. وحكايات أمنا الغوله. وفلول النهار الهاربه خلف. التلة العاليه. هجم الليل. واختفي من ثغر الصباح عبيره المنسال. وغدا كهل عجوز مقيد الخطي. مكسال. هجم الليل. وخلع على شوارع قريتنا فروته. ونزع من الحقول والغيطان. حلتها والبسها بردته. ياأيها الصباح القابع خلف التلة. مع الهاربين. تلملم بقايا نهارك خشية. ليل العابثين. هل أعجبتك مع الليل قريتنا ؟ هل ماتت مع الليل أحلامنا ؟ ننتظر منك رسالة. إرهاصه. ننتظر إنبعاث قريتنا من جديد. ننتظر سامرنا الفريد. أحلامنا بسيطة سهلة. المنال. ليس مع بدرة السنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون