الأحد، 1 أبريل 2018

...&& غائبي &&... #بقلمي الشاعرة هدى عبد المعطي محمود

غائبي .... أيها الراحل
بين هزيع الغيم ومرايا الشوق
ذاك القلق المرسوم بخافقي
يكسر شغاف النبض
فحين توقد اللهفة حلم العودة
في الدروب
تغدو الذكرى مشكاة للخلود
وتدثر أنفاسك مداد القوافي
بخطايا الغياب
فهذه الأحرف محرقة الصمت
وموائد الترحال تتأنق بظل النسيان
مازال الأنين ينوح بصمت الدهشة 
ويعلو النحيب لتأبين القصيد
حين أسدلت لهفتي على حواف الغربة
وبمرأى من أوجاع المجامر 
ظل حرفي الباكي
يزأر معربدا في عرين المجاز
وفي لحد اللقاء مازال الغدر
يلملم سنابل البوح من عكاظ اللغة 
ويهجو الشذا سيدة الأقمار
فحين تغفو أبجديتي على وسائد البلاغة 
وتتبختر على يراع المحابر 
يرسم الشوق ملامحك على شتائل الفرح 
زخم من ألوان الإنتشاء
ويناجي طيفك خصلات صمتي
في بوح سرمدي الرؤى
يفضح توهج صبابتي في منافى العطاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون