مصر التى أرادوها
مصر قديما كانت قلب الأمة العربية والإسلامية ولا أقصد بقديما من فترات بعيدة فقط لم تصبح من فترة قريبة فقط ولكن بنظره بسيطة للتاريخ القديم إن مصر كانت هى القلب للأمة الإسلامية حيث كانت تملك المقومات الإقتصادية والثقافية وأيضا تملك القوة العسكرية حيث كسرت على أعتابها كل حملة غربية أرادت إحتلال بلادنا وقد ذكر التاريخ عمر بن الخطاب رضى الله عنه فى عصر المجاعة حيث أرسل يطلب الإمدادات من عمرو بن العاص رضى الله عنه فأرسل إليه القوافل بالخير الكثير التى يكفى ويفيض مرورا بتحرير فلسطين ( صلاح الدين ) وأيضا بكسر المغول والتتار والحملات الصليبية الفرنسية ولكن علم الغرب أن المواجة المباشرة تنتهى دائما لهم بالهزيمة فكانت إستراتيجية جديدة حيث الحرب الباردة فكانت الحملات لتغييرالعقيدة بزرع مناهج متسيبه تنشر البدع والخرافات والمنكرات وتحجيم الدين بالمساجد فقط
ونشر ثقافات غريبه والسيطرة على الإعلام المكتوب و المسموع حتى أصبح مرئيا حيث تغيير ثقافة المجتمع بأفلام ومسلسلات وبرامج تقضى على القيم والأخلاق والتقاليد والدين ولا أنسى الدور الكبير الذى قامت به البعثات التى كانت ترسل فى الغرب من الطلبة النوابغ والمتفوقين حيث يتم عمل هدم فكرى لديهم حتى يحل محله فكر آخر هدام يخدم الغرب فى بلادنا وتم زرع الكثير منهم فى جميع المؤسسات الرئيسية وليس هم فقط بل أجيال من أحفادهم يحكمون كل عصر تحت وصاية غربية وحماية تدوم على مدى العصور حتى لا تتغير بوصلة البلاد كونها محتله وإن أردت الشعوب تغييرها تدخلت هذه الدول لترجع البوصلة مرة أخرى كما أرادوها وكانت مصر كونها قلب الأمة وتعد أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان وأيضا القوة العسكرية والسياسية لا شك كانت مؤثرة على جاراتها من الدول العربية فنشرت الإعلام المرئى بكل فجور وانتقلت هذه الثقافة العفنة بالفعل وكان لها التأثير القوى على المدى البعيد فتغيرت البوصلة تماما تم عزل دور الأزهر الشريف وابتكار زعماء وتفخيمهم كمناضلين وعظماء ( سعد زغلول ـ مصطفى كامل ــ قاسم أمين ـ محمد فريد ) وغيرهم الكثير وبعد أن كانت مصر القلب النابض للأمة تحارب من أجل الأمة جمعاء وخاصه فلسطين حيث فقدت مصر عشرات الألاف من الشباب المصرى هزمت مصر وتم إحتلالها من فرنسا وبعد ثلاث سنوات تم الإحتلال البريطانى عشرات السنين وهنا تغيرت الثقافة تماما حيث الخيانات بالجملة من المتعاونين مع الإحتلال حتى خرج الإحتلال وله رجاله يقومون بإحتلال جديد ولكن بالطريقة الحديثه ، وبعد أن إنتهى دور مصر الريادى كان المتبقى من المخطط عزل مصر تماما عن دورها فكانت المعاهدات
الى تقيد بل تشترط على مصر أن تكون خارج الصراع ومع مرور الوقت تصبح مصر شريكا للمحتل الصهيونى تحت مسمى النطبيع وبالتالى التابعية من الدول العربية فتصبح العصابة الصهيونيه دوله صديقة ورفيقه وهنا يسقط دور مصر بالجملة فلم تعد قلب الأمة ولم تعد رأس الحربه وفقدت دورها الريادى والقيادى هكذا أرادوا مصر وأصبحت كما أرادوا ....... ولكن إلى حين
تحياتى ، بقلم عمر جميل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق