الخميس، 27 سبتمبر 2018

في أصول الحوار / 6 بقلم الكاتب / يحيى محمد سمونة

مقال
في أصول الحوار
/ 6 /
تكاد مشكلة الإنفاق أن تكون واحدة من أعتى مشكلات الزوجية. فالرجل لا يريد أن يكون مسرفا [ ذلك بالنظر إلى قول الله تعالى ( وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لايحب المسرفين )الأعراف31] و الرجل يصعب عليه أن يتكفف الناس أو أن يكون عالة عليهم. كما و أن الدين لا يبيح للمرء أن يسرق أو يغبن أو أن يأكل أموال الناس بالباطل [هذا طبعا حين يكون المرء على دين و ورع و خوف من الله، و إني لا أتحدث هنا عن غير هذا الرجل]
 و أما المرأة فتجدها لا تريد لزوجها أن يكون في بحبوحة و يسر من أمره - و ذلك تحسبا لأمور كثيرة تخشاها - كما و لا تريد المراة أن يرفض الزوج لها مطلبا، فهي - حسب ظنها - ليست بأقل من فلانة و فلانة و فلانة اللواتي يقول لهن أزواجهن : / ميلي و مسندك أنا /
 و تكمن المشكلة العظمى حين يصعب على الزوج تحقيق مطالب زوجه كافة ! و بالذات حين تكون الزوجة من النوع الذي لا يعجبه القليل و لا يرضى به
 إن مباهات المرأة بين يدي سائر النساء هي عادة ما يقصم ظهر الرجل و يدفعه ليأكل أموال الناس بالباطل كي يحقق للزوجة رغباتها و حب الظهور لديها
 و حسبها المرأة أن تكون طلباتها مجابة بغض النظر عن الطريقة التي يكتسب الرجل بها ماله
 الحوار إذن بين الرجل و المرأة في مسألة الإنفاق لا يعدو أن يكون جدلا عقيما لا يتحقق به الغرض من الحوار، إذ المرأة لا تتنازل قيد شعرة عن مطالبها! فهي ليست أقل مما سواها من النساء !
 بينما الرجل تأبى عليه عزته و كرامته و دينه أن يدخل في متاهات الكسب غير المشروع كي تكون زوجته عنه راضية !!
 من هنا ندرك حجم المعاناة التي يتلقاها الرجل السوي جراء عدم تفهم المرأة لمعادلة الأنفاق المتوازن الذي به يتحقق الاستقرار في الحياة الزوجية !
- و كتب: يحيى محمد سمونة -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون