شِباك إمرأة / بنغازي ليبيا 1973
مطلقة شاردة العيون
على الباب تراها
ترمي شباكها
لفريسة سهلة تصطادها
في الشارع الذي تسكنه
في بيت أبيها
لا من شاب و لا
شايب إلا و عرفها
إذا خرجت من البيت
بالجرد لفت نفسها
حتى إذا شاهدها
ملاك إنحنى
طوعاً و حياها
جميلة لطلتها سحر
كثيرون من انتظروها
والعيون كأن الكحيليون
مروا فكحلوها
آل.. كحيل... عائلتي
يفرح قلبي لرؤيتها
صغيراً أنا بين معجبيها
لم أكن بلغت سن
السابعة عشرة
من عمري
كانت براءة مراهق
في الزحمة، ذلة قدم
أتحايل لألفت نظرها
كاليتيم المحروم ينتظر
وسط المعجبين
مكسور الخاطر
على خجل
من أنا ايها الفتى
لنفسي أقولها
لأرضي كبريائي
أُعَزي نفسي
اقنعها بأن هذا
عنقود عنب
في العلالي
استسلم مطأطأ
الرأسَ خجلاً
لم يعد عنب
حصرم أنتِ...
والقلب يقطر دماً
لا أريدها رغماً عن أنفي
النفس لا ترضى الخضوع
أنسحب والرأس مرفوع
الحمد الله الذي ألهمني
الفرق الكبير بيني و بينها
و إني خارج صيدها
عبد العظيم كحيل
بنغازي ليبيا 1973
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق