الأربعاء، 6 نوفمبر 2019

حب خالد ....قصيدة للشاعر المبدع / وليد الأصفر


حب خالد
بقلم زوجي وليد الأصفر
......................................
أما أسدل الأستار من تاب واهتدى
وأخنى عليه الدهر ردحا وفندا
ومن قد غدا شيخا كبيرا مكبلا
قصير الخطا .. والعزم منه تبددا
فما بال طيف بات يحيي صبابتي
وهذا خريف العمر يدني من الردى
وإني لتعروني لذكراك هزة 
تحاكي هزيم الرعد إما ترددا
لعل الذي يودي فتيا يفر من 
عذاب فراق كان يضني على المدى
لك الله يا قلبي .. فما العمر ملجأ
يقي الحزن أو ينسي المشوق المسهدا
..................................
حبيبي .. حريق في فؤادي مسعر
وقد كان قربي منك أحلى وأسعدا
لعل خيالا منك يروي تعطشي 
ويشفي حنينا صار حزنا مخلدا
مضى ألف عام مذ خلت منك دارتي
وقد عشت عمرا مر كالليل أسودا 
ولكن طول العهد يوري صبابتي
ويشعرني بالفقد سهما مسددا
فلا شيء غير الموت ينهي تلوعي
عسى الموت يأتي بالذي كان أجودا
................................
وما ثم كوخ في بلادي مهدم 
سوى دارة تختال قصرا مشيدا
وما أرضها الغناء إن شئت وصفها
سوى جنة الفردوس تغريك مقصدا
بلاد حباها الله حسنا وفتنة 
كما طائر الطاووس حسنا تفردا
وسكانها قوم أباة تحدروا 
من الرأس من غسان أصلا ومحتدا
ومن جدهم عدنان .. والمجد كله
لهم خالص مهما سواهم تمجدا
تهون عليهم رؤية الموت ناظرا
إليهم ولا يرضون عيشا مقيدا
إذا سامهم خسفا دخيل ومعتد
يسلون فورا سيف عيسى وأحمدا
.................................
عجبنا لقوم حرفوا الدين عنوة
يرون ارتكاب العنف خيرا مؤكدا
وما في وصايا الدين في الأصل ثورة
بل اللعنة الكبرى على من تعمدا
إثارة عنف يبتغي منه فتنة 
تكون وبالا يضعف الكل إن بدا
ولا شك أن الدين يرضى نصيحة
لمن كان يطغى أو بغى إذ تسيدا
وما في كتاب الله إذن بثورة 
بل الصبر فالطغيان قد ينتهي غدا
...................................
حبيبي .. قريبا يجمع الله شملنا
 فلي أجل في الأرض مهما تمددا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون