الجمعة، 20 ديسمبر 2019

عواصف التيه ... قصيدة للشاعر اليمني / منصر فلاح

عواصف التيه.
.
على جبيني يموج الدرب والمنفى 
وفي شفاهي يضج البحر والمرفا
.
مشردٌ في قفار الموت سيدتي
في كل ترنيمةٍ أستنهض الحتفا
.
لا النزف في أَحرفي يسلو ولا وطني
في خافقي يرتضي أن أترك النزفا
.
عواصف التيه تمحو شكل خارطتي 
تُمَزِّقُ الخَطْوَ إِنْ نَسْفَاً وَإِنْ قَصْفَا 
.
صنعاء رغم جفاف اللحن تعرفني
أنا المُعَنَّىَ الَّذِيْ قَدْ أَدمَنَ العَزْفَا 
.
رأيتها والدجى يُلقي تمائمَهُ 
والضوء في ثغرها يستفتح الرشفا 
.
كفكرة من ثقوب البوح ترمقني 
من ذا إلى حرفها يستقريءُ الحرفا 
.
ماذا أحدث والآلام ياوجعي 
قصيدة خالفت في حزنها العرفا
.
كل الجهات على خبزي تراودني
وتشتهيني حصارا يخنق الوصفا 
.
أنا الذي ما شكا جورا ولاعنتا 
ولا يراعي أتى يستلهم العطفا 
.
حَتَّى الأعاصير في فنجان قافيتي 
ما أوهنت في دمي ساقا ولا كفا 
.
أصافح الريح , أعدو فوق لاهبتي 
فأضلعي من غضى نيرانها أدفا 
.
لازلت أعدو لعلي حين أدركها 
في حفلة الغيم وشفا يغسل الوشفا
.
سحابةٌ من لمى "آزال' تمطرني 
وقفاً على بدئها أستعذب الوقفا.
.

الوشف =زخات مطر خفيفة متقطعة.
آزال =صنعاء.

**
الشاعر منصر فلاح
١٨‏/١‏/٢٠١٩ 
صنعاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون