الثلاثاء، 4 فبراير 2020

إغضب .. قصيدة للشاعر المبدع / صالح إبراهيم الصرفندي

اغضب يا أخي ...
اغضب :
فإن أقصانا
حرمته من الغاصبين
تستباح 
والعرض مغتصب من
سنين
والشيخ يؤلمه صوت 
الأنين
والجراح
والقلب امتلأ لقدسنا شوق
وحنينَ

اغضب :
أطفالنا تقتل في عبسان
وجنينَ
وشامنا مع عراقنا يبكون على
اليمن السعيد
ومسرانا يئن من حكم 
الجائرين
وأنا أخوك دنيا
ودينَ
والذل والخوف
والهوان على 
الجبينَ
والأقصى ملئ بالطغاة
والطامعينَ

اغضب
إذا رأيت البكاء في أعين 
الجائعينَ
إذا السودان تجزأ 
 مجبرين

اغضب :
إن لم تغضب اليوم من أجل
فلسطين 
متى تغضب
كفانا وهما 
وترامب أعلنها 
صفعة 
وحي على الجهاد 
لم نسمعها من زمن 
بعيد
إذا رأيت الطفل
يدفن حيا أو 
قعيد
لله أشكو في سري
وجهري
أيعقل حصاري من بري
 وبحري

اغضب :
إذا رأيت الموت
في عين طفل
 رضيع

إذا سمعت خطاب ترامب
 اللعين

اغضب :
إذا تساوى عندنا الشريف
والعميل
إذا تعدى الفاجر على الأقصى
الحبيب
إذا ناحت حمائم السلام من النتن
الحقير

اغضب :
إذا عرضوا عليك صفقة القرن
وقبلت معونة من
الجائرين
إذا التفتنا لدولارات
المتآمرين
وإذا طأطأت رؤوس
 الملايين

اغضب :
إذا تحجر الدمع في عيون
السائلين
إذا لم نثأر لكل جريح 
وسجين
إذا لم نزرع الورد
على صدور 
المقاتلين
إذا لم نلبِ 
لأبي عبيدة نجدة
الميامين

اغضب :
اغضب يا شعبي في الخليج
والسودان
في الكنانة في المغرب في
أفغانستان
اغضب يا أخي في الشام والعراق
وطهران
اغضب أخي في تركيا وقطر
وباكستان
اغضب أخي في الدين وفي كل
مكان

اغضب :
إذا انتقلت القمة إلى تل أبيب من
عمان
إذا تكلمنا العبرية في القاهرة 
و وهران
إذا تركنا بيتنا تعشش فيه
الجرذان
إذا تركنا بيتنا 
تتحكم فيه حثالة
الأزمان
إذا تركنا قضيتنا
للقاصي والداني
 يتلاعب بها كل 
زمان
سبعون عاما 
كفاك لهثا بين الذل
والهوان

أغضب :
في بعض أعين الجبناء الدولار
يغري
ونسوا خالد وعمر وشوهوا
ذكري
اغضب لأجل الكرامة مرة 
فالألم في دمنا 
يسري 
اغضب يا أخي فسكوتك ذل
وقهر
اغضب يا حر في الخليج
والمغرب العربي وأبصم
لا لصفقة 
القرن 
 الأديب صالح إبراهيم الصرفندي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون