الجمعة، 28 فبراير 2020

يا حبيب العمر ... قصيدة للشاعر المغربي / محمد اسموني

يا حبيبي العمر
 محمد اسموني (المغرب)

ياحبيب العمر عندي
لك مايرضي لوجـدي
ملتَ عنـي ثم مالت
كل أحـلامي وجِـدّي
راعـني إذْ أنت جنبي
مخـفـياً ماكنت تبـدي
بِتُّ أشكو كل خِـلّ
واهـمٍ للنصح يسـدي
ياحبيبي ، ترفق بـي
لِمَ قد أهدرت جُهدي؟
إنني آنستُ سعدي
فيك، هل مازلت سعدي؟
أنتِ شمس، أنت نور
في الدجى مازال يَهـدي
كل شاكٍ،كل باكٍ
في الهـوى،جودي ومُدّي
أملي أن لا تغاري
ثـم بالإحـسـان ردّي.
تاه عني ورمى بي
حبـه ماعـاد يجـدي
أيها العاتب أضنا
ني النوى,فازداد حقدي
جئتُ مولاي فعدني
بلقـاء فـيه قصـدي
حالـمٌ لو برجاء
هاتِ مـدي اليد مُدّي
هكذا أهديتُ قلبي
إنني أبـكي وأُهـدي !
فحناني بعد شوقي
ذاك في قربـي وبعدي.
لا تعادي، صرتُ وحدي
هائماً يكفيك صـدي
ما لدمعي حائر وشْـ
ـمٌ صريحٌ فوق خدي
بعض عيبي أن عيني
دمعـها هامٍ لـبعدي
هل تعاني من عقوق
لا تكن لي شبه نِـدّي
رغم أني منك أشكو
لم أخالف قَطُّ عهـدي
لم تعـدني رغم أنـي
كنت دوما عند وعـدي
كن قـريباً،كن صديقاً
لا كبعض الناس ضـدّي
هل ترى في العشق داءً
صِفْهُ لي إن كـان يُعدي !
وارحمي بلـوى فؤادي
قبل وضعي ضِمْنَ لحدي
لا تبيحي بعض بَوْحي
لـصديـقي أو لنـدّي
واستبيحي كُنْهَ روحي
إنْ أنـا أغفلتُ حـدّي
شاركيني في شجوني
ثم اُدنـي واستـعـدي
واحفظي عهدي ووعدي
 لـكِ منـي كـل ودّي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون