الجمعة، 28 فبراير 2020

لا زلت أحلم ... قصيدة للشاعر الجزائري / إبراهيم مقدير


لا زلت أحلم 
"""""""""""
لا زلت أحلم....
بماء الفرات عذب ما أسنْ 
وعناق بين أبو ظبي وعدنْ .
وغطاء بالمنامة وافيا 
يكفي العراة باليمنْ .
ودوحة للقرى تكفي الخماص .
ومن شردته حروب ومحنْ. 
وأمان وسكينة في بيروت .
وفي حلب الشهباء ...
ملاذ ، فمبيت وسكنْ .
ولا زلت أحلم .. 
أنِّي في قاهرة المعز عزيز .
وأن لي في أزقتها وطنْ .
وأن في الخليل معصرة 
أُرتوى من زيتها..
وأشفي البدنْ.
وأن في طيبة الغراء .
يلم الشمل ويزهق الوثنْ
وفي كل حول بأم القرى 
نسمو بالروح ونزكي البدنْ.
ولا زلت أحلم ...
أن في الخضراء ود.
يريح النفس ويزيل الشجن 
وأن في معقل المختار ...
عقل يمِيز بين الصلح .
وبين إذكاء الفتنْ.
وفي قبلة الثوار شعب .
وفي ..مخلص ..لم يخنْ.
عهد الشهادة ..مهما يكنْ.
ولا زلت أحلم ...
أننا في كل شبر إخوة .
كسرب يمام فوق فننْ.
ولنا في كل قطر خيمة .
نصبت تظللها المزن .
تأوي المشرد والمعدم ..
ومن جار عليه الزمن .
 # إبراهيم _مقدير / الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون