السبت، 14 مارس 2020

باني الأجيال ... قصيدة للشاعر / صالح إبراهيم الصرفندي


افتقدناك اليوم 
يا من أفنى عمـره
ما بين الغلمــان والكراسة
والكتب
يا من قضى جـل عمــره
يعلم طـلابه الأخلاق 
والأدب
معلمي يا صاحب
الفضل بعد الله والجهد
والعـرق
شمعتي ومن أضاءت
نـور الحب 
والعلـم وأفضل من
صحبي
بالله من يكافئ
من شـاب شعره
من الكد والسهر
والنصـب
من يكافئ 
من لعب دور الأب
والصديق بصدر
رحـب
أستاذي ومعلم
الأجيــال بـلا كلل
ولا ملل ولا
تعـب
بين الفصول مهرولًا 
إذا دق الجرس 
بلا ضجر ولا
صخب
وفي الساحات 
موجـهًا ومرشـدًا
بلا عصا ولا
ضــرب
وكل الطلاب
في نظره سواسية
لا فرق جنس ولا
نسـب
أمدك الله بالصحة
يا معلم الأبطال
ومربي الرواد
والنخــب
علمتنا الصدق والأمانة 
في الأقوال والأفعال بلا
كذب
يا صاحب القرطاس
والحروف من ثناياك لؤلؤًا
وذهـب
رسول الحرف والسلام 
وأول قطرة الغيث من
السحب
اليوم كل منصات
التعلم عن بعد تاهت
وتذكروا من بات
أمس بلا حوافز ولا
مدد
اليوم تقف 
الجهات التعليمية
وقفة إجلال لمن 
ضحي بوقته بلا
ندم
اليوم عرفنا 
قيمة من أحترق
لينير عقولا 
وتمضي سفينة
الركب
معلمي
من حمل أمانة العلم 
والجبال أبت من الهول
والرعب
معلمي
من أضحى للعلم
نبراسًا وللنيران
كالحــطب
يبيت مهمومًا
للتحضير وتحفيظ 
جـدول الضـرب والتعلم
النشط 
ناهيك عن 
حصص الاحتياط 
والنشاط بلا ذنب ولا
سبب
فديتك عمري
يا معلمي وأحتسب
أمرك وقفًا لمن
وهـب
 الأديب صالح إبراهيم الصرفندي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون