ملامح ذات بهجة | ١ |
[تلك سلسلة جديدة أبين من خلالها ملامح مجتمع قوي و دولة ذات سيادة]
■ عندما تفتقد المعايير الصحيحة لإنشاء و تسطير علاقات سوية، فإن الناس يتخبطون - يترددون - يخطئون - يتلاومون - يتصارعون - يتقاذفون - و ينهارون
■ المعايير الصحيحة المفضية إلى مجتمع قوي و دولة ذات سيادة، هي: 1 - شريعة سماوية تلحظ احتياجات الناس وما ينفعهم على الصعيد النفسي و الروحي و البدني. ٢ - قانون مدني يلحظ عند صياغته الضرورة الأمنية لأفراد المجتمع بحيث يغدو مجتمعا آمنا فاعلا و معطاء
قلت: الضرورة الأمنية لأفراد مجتمع تتمثل بتحقيق مقاصد الشريعة فيهم. [مقاصد الشريعة، هي: حفظ المال و النفس و الدين و العقل و العرض]
☆☆☆
أيها الأحباب
سينبري من يقول لي بتهكم و على جهل منه: إن الدول العظمى اليوم قوية من غير أن تحكمها شريعة سماوية كما تفضلت أيها الجهبذ، فكيف تفسر لنا ذلك؟!
فأقول: لا بد أولا من تفريق بين قوة خيرة تؤول بالأفراد و المجتمعات إلى سيادة و منعة و عظمة، و بين قوة غاشمة تؤول بالأفراد و المجتمعات إلى ذل و هوان و انكسار و اندحار و تلاش.
فالقوة الغاشمة تنهار فجأة دونما مقدمات لتحل محلها قوة خيرة تحترم الإنسان و تمنحه كرامة
و على هذا فالقوة الحقيقية لا تكمن في حديد و نار، بل القوة الحقيقية تكمن في احترام الإنسان و الارتقاء به
[بالمناسبة فإن سياسات دول العالم أجمع اليوم تحط بشكل أو بآخر من كرامة الإنسان و تمارس بحقه شتى أنواع القهر]
- وكتب: يحيى محمد سمونة -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق