ملامح ذات بهجة | ٢ |
[ما زلت بصدد تقديم مقترحات عملية - إلى حد ما - للوصول إلى مجتمع قوي، منيع و فاعل]
في منشوري | ١ | ضمن هذه السلسلة حدثتكم عن "المعايير" و أهميتها لبناء مجتمع عتيد؛ و اليوم أحدثكم بعون الله تعالى عن " الكلمة " و دورها في ذلكم البناء
قلائل هم أولئك الذين يملكون مهارة و تقنية و أهلية توظيف "الكلمة" بحيث تكون في مكان صحيح و في موقع مناسب.
و ما سقطات البشر و انزلاقاتهم إلا نتيجة حتمية لكلمة قيلت أو تقال وهي تحمل في طياتها بذور شر و فساد[سواء قيلت تلك الكلمة عن وعي و إدراك لمضمونها أو كان الأمر على خلاف ذلك فالنتيجة هي انزلاق و تدهور و شقاء]
فالكلمة / شعارا كانت، أو كانت خطابا سياسيا - تربويا - دينيا - إعلاميا / إما أن تسقط بالمجتمعات أو ترتفع بها وذلك تبعا لمصداقيتها و مدى قدرتها على تحويل أفراد المجتمع إلى نشاط وحيوية و تطلعات إيجابية.
لكن الكلمة فاقدة المصداقية تجدها تسقط بالمجتمعات و تنشر بين أفرادها روح اليأس و القنوط و الانهزام و الخور، و تكاد تفضي إلى مجتمع سقيم، عقيم، واهن و مريض.
إذن: المجتمع القوي المتين العزيز الجبار تدل عليه كلمات ذات مصداقية، تكون متوازنة متماسكة رصينة بليغة، فيها وقار و محمولة على سواعد رجال تطلعاتهم و أهدافهم و مراميهم متسامية خلت من عقد نفسية و من فتور في العقل و القلب و خلت من مصالح و من نزوات شخصية
و ما عدا ذلك فالمجتمع المتهالك تدل عليه كلمات هزيلة سخيفة خادعة كاذبة منمقة مبهرجة يقوم بها و عليها رجال منافقون متنطعون، يقولون ما لا يفعلون، تسوقهم غاياتهم، مصالحهم، نزواتهم، سياساتهم.
- و كتب: يحيى محمد سمونة -
للتنويه:
تم رفض منشوري هذا في واحدة من المجموعات باعتبار ما ورد فيه من قول:/ المجتمع القوي المتين العزيز الجبار/
قال الذي رفض المنشور " صفات الله تعالى: العزيز الجبار، لا تطلق على المجتمعات " اه
قلت: يجب على المجتمعات البشرية أن تتخلق بصفات الله تعالى، من رحمة و عزة و جبر للخواطر و غير ذلك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق