السبت، 14 ديسمبر 2024

إعترافات متأخرة بقلم الأديب حمدي بهاء الدين

 (٥٥) اعترافات متأخرة 

بقلم حمدى بهاء الدين 

أحبك منذ زمن بعيد ، ربما يكون نصف عمرى ، منذ أن تفتحت عيوني على الحياة وفتحت مشاعرى على الرغبة وبدأ قلبى أولى خطواته نحو الحب ، لقد أعجبت بك من اللحظة الأولى ولفت نظرى ملامحك ووسامتك وشخصيتك الطاغية وكلامك المنمق المرتب ونظرتك المفعومة بالثقة ، لفت نظرى كل شىء فيك وأتذكر أول جملة تلفظت بها حين التقينا قلت بابتسامة ساحرة ،، صباح الجمال ،، هنا شعرت لأول مرة أنى أنثى رغم ما مررت به محاولات اغراء أو لفت انتباه لكنك لفت انتباهي للوهلة الأولى وحين مددت يدك لتعانق أصابعك أناملي شعرت أنك تعانق روحى وتضم قلبي إلى صدرك حينها تمنيت ألا تفلت يدى ورجوت الله بيني وبين نفسى ألا نفترق ودعوته أن تقدر الأقدار أن أكون رفقتك فيما تبقى لى من عمر ، كل ذلك فى لحظات قليلة دون أن أبوح لك بشئ من مكنون نفسي وخلجات وجداني وحين عدت إلى بيتي بحت بكل شئ إلى أبى الذى لمح البريق الذى أطل من مقلتيا والسعادة البادية على ملامحي دون تحرج أو قلق 

أعترف لك أنى أحببتك من الوهلة الأولى والنظرة الأولى واللمسة الأولى واستقرت ملامحك فى أعماقي وهيمنت صورتك على كل مشاعرى ورغباتى وتمنيت أن يقف الزمن عند هذه اللحظة وتتوقف الذكريات عند هذا اللقاء هنا تمنيت أن أكون لك وأن تكون من نصيبي 

أعترف لك أني على مر تلك السنوات لم تفارق صورتك عيني ، ظللت احبك فى صمت وأتابع أخبارك فى صمت ، كانت تشرق شمسي حين أسمع إسمك ويطمئن قلبى حين أعرف أنك بخير وتسكن روحي حين أعلم أنك تحقق ما تتمنى 

أعترف لك أن حبي لك يزيد كل يوم عما سبق ورغبتي فيك تزداد عن كل رغبات الحياة حتى صرت رغبتى الوحيدة وأمنيتي الوحيدة وعشقي الذى لا ينفذ ولولا الظروف والتقاليد ما تركتك لحظة لكنها الأقدار التى فى كل الأحوال لم تمنعني أن أحبك رغم أنى اعترافي جاء متأخرا 

# بقلم حمدى بهاء الدين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون