قصة قصيرة بعنوان
لدغة عقرب
بقلم د هانى فايق اسكندر فرج
هذى الشخصيات والأماكن ليست من الواقع وانما من خيال المؤلف
سيدة فاضلة توفى زوجها ولم تنجب اطفال وتقدم الخير
للجميع وقلبها يمللك مساحة من الحب وتقطن فى أحد الأبراج وفكرت أن تتبنى بنت فتبنت بنت من أحد الملاجىء
عمرها أربعة سنوات وعملت الإجراءات اللازمة معاملتها بحب
وشعرت بأن شعاع الامل يدب من جديد واحبت الحياة وكانها ولدت من جديد وقامت بتعليمها وحصلت على ليسانس الاداب وكانت تناديها بكلمة ست الحبايب ماما وشعرت السيدة بأنها كطيور النورس وكان يتردد عليهم
احد الاقارب وكانت اسارير وجه غير مريحة وضحكاتة
الثعلبية التى لا تفارق اسارير وجه وكانت تغطية المال
وكان يصرفة على تذاكر الهيرويين المزاج العالى وأخذ
ينصب شباكة نحو الفتاة كخيوط العنكبوت وتعلقت
الشابة بالشاب وأخذ يرسم عليها عبارات الحب المزيفة
وشعرت الشابة أنها قد ملكت مصباح علاء الدين وبعد فترة
أصاب السيدة العجوز الزهايمر وتاخرت حالتها وقد أصابها
ضغط الدم وأصبحت قعيدة الفراش فاتصلت الشابة بالشاب
قريبها لتطرح علية المشكلة ماذا يعمل
ففكر الشاب فى خطة هى أن نودعها فى دار المسنين
وطبعا انتى المتطرفة فى كل شىء وبعدين نتزوج ونعيش
واخذ يخدعها بكلامة المزيف فوافقت على أن تذهب
السيدة العجوز إلى دار المسنين وقالت الشابة وح نروح فين
من ضميرنا
الشاب انا ضميرى اديتة إجازة طويلة وانتى كمان
أدى ضميرك مسكن عشان يرتاح اهم حاجة المال وبعدين
تعملى لى توكيل عشان اتصرف فى ممتلكاتها وأخذ الشاب
السيدة العجوز إلى دار المسنين وقال لها أن تجهزى الفرح
وانا مسافة السكة وراجع وأخذ الشاب يقيم حوار مع نفسة
اخيرا ضحكتلى الدنيا مل شىء ملكى وأخذ جرعة من
تذكرة الهيروين ماركة عين العفريت وبعد دقائق أنهت حياتى
وأصبحت وحيدة وبعد شهرا اتصلت بها مديرة الدار بأن
والدتها قد وافتها المنية البقاء لله
وانهمرت منها الدموع بغزارة المطر وتسلل إلى حياتها
كتل الاحزان وأصبحت حياتها كالجحيم واستولى عليها
شبح الاحزان وأخذت تبكى دموع الندم فقد خسرت كل شىء وشعرت بأنها فى غربة بعد ما فقدت كنزا لايعوض
وقد اضمحل كل شىء وأصبحت حياتها كالمعادلة الصعبة
وأغلقت دفاتر قلبها عن الحب وأصبح رصيدها من الحب
والمشاعر صفر صحيح وعاشت فى بوتقةتنصهر فيها
الإحباط واصبحت حياتها سلاسل من الاحزان انزلقت
فى نفق مظلم
وأخذت تجهش بالبكاء والصراخ وتطلب من الله
إن يسامحها وطلبت من الله العفو والمغفرة
انتهت القصة
د هانى فايق اسكندر فرج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق