خاطرة بعنوان:"رحلة الحياة"
ها نحن نترنح بأرض الخريف الصلبة الباردة نمسك بأذيال قطار العمر نشد بأظافرنا الرخوة و أسناننا الهشة لعله يخفف سرعته التي باتت سريعة كطرفة العين و لمعان البرق ولكن هباء نرجو و صفرا نتمنى إذ هو يسير غير آبه بنهايته التي تشبه الشيء الذي يسقط ،حيث أنه كلما اقترب ارتطامه زادت سرعته.
و ها نحن نتذكر صبانا الذي هو كالربيع المزهر و نزق شبابنا الذي ما زالت حلاوة سكره في حلوقنا و كأنه البارحة فحسب و لكننا نستفيق دوما من أحلامنا الزاهية و ذكرياتنا البهية بصوت أولادنا و هي تنادينا أو هي ترتع و تلعب بالدار أو بأن نحس بألم بأجسادنا الواهنة أو ضر داء زاد حملا على ما نحمل من سنين.
هي الحياة أو هي الطريق التي لا بد أن نمشيها بحلوها أو مرها بجمالها أو بشاعتها و لا بد أن نلحق محطتنا الأخيرة إلى ارتطامنا الأخير لعل الله الرحيم أن يتلقفنا بكفه الحانية و يأخذنا إليه حيث قدسية المكان و النور الذي ليس كمثله شيء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق