السبت، 16 أغسطس 2025

ريشة بين الأمواج بقلم د. / نجوى رسلان

 ريشة بين الأمواج


أخذت ريشتها فبللتها في صفحات الحياة المتناثرة، أقصت من ألوانها الخوف والقسوة والجحود، أخذت تبحث عن ألوانها بعناية، حقاً إنها تجيد رسم الأحلام،

ليس براعة منها بقدر ما تكون هروباً من واقع تكسوه الغربة الداكنة ، فما كان لريشتها إلا أن تلتقط الود من قلوب رحيمة ،ثم تدمجه بألوان الرحمة المستغيثة، وتغلفهما بمشاعرها الرقراقة، تشكل الشخوص في خيالاتها ، تتناول الأحداث بصوت جوهري، فهي ذات القبضة الصامتة وقد واتتها الفرصة لبراح الكلمات.

أجلست حديث الود تاج النور، نعم فهل يؤنس النور غير ود الحديث؟! وألبست حديث الرحمة تاج الاحتواء.

شمرت عن ساعد الفظاظة ولفظته بمكنستها الحالمة.

نسيتُ أن أذكر أدواتها للبقاء، مكنسة حالمة، وممحاة الغباء، فكم كان لهما عظيم الأثر في الطفو على سطح الأحلام، كلما غفلت عنهما ، تتشرب الإسفنجة سطوراً جديدة من الغباء اللا مبرر، من أشباه عناكب ، ضعيفة المنبت ، ولكنها قوية ، قوية جداً في طلاء ما حولها بأهداب الخراب.

لكني سعيدة بتمسكها بفرشاتها، رغم إنسكاب الألوان في ضباب الأشباح

بقلمي: د/نجوى رسلان 

#نجوايا

#ساغات_بنوحشنا

هل ستستجيب الألوان من جديد؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون