الجمعة، 27 فبراير 2015

حكايات جدتي بقلم الشاعر امين ألجريخي


حكايات جدتي
............................................................

تسأل جدها ما فائدة القرآن؟ فيجيبها بجواب رائع
كان هناك رجل يعيش في مزرعة بإحدى الجبال مع حفيدته الصغيره وكان الجد يستيقظ كل يوم في الصباح الباكر ليجلس الى مائدة المطبخ ليقرأ القرآن وكانت حفيدته تتمنى ان تصبح مثله وذات يوم سألت الحفيده جدها : يا جدي، إنني أحاول أن أقرأ القرآن مثلما تفعل ولكنني كلما حاولت أن أقرأه أجد انني لا أفهم كثيرا منه وإذا فهمت منه شيئاً فإنني أنسى ما فهمته بمجرد أن أغلق المصحف فما فائدة قراءة القرآن إذا ؟
كان الجد يضع بعض الفحم في المدفأة فتلفت بهدوء وترك ما بيده ثم قال : خُذى سلة الفحم الخالية هذه واذهبِ بها إلى النهر ثم ائتِني بها مليئة بالماء ففعلت البنت كما طلب منها جدها ولكنها فوجئت بالماء كله يتسرب من السلة قبل أن تصل إلى البيت فابتسم الجد قائلاً لها : ينبغي عليكِ أن تسرعى الي البيت في المرة القادمة يابنيتي فعاودت الحفيده الكرَّة وحاولت أن تجري إلى البيت ولكن الماء تسرب أيضاً في هذه المرة فغضبت البنت وقالت لجدها : إنه من المستحيل أن آتيك بسلة من الماء والآن سأذهب وأحضر الدلو لكي أملؤه لك ماءً فقال الجد لا، أنا لم أطلب منك دلواً من الماء أنا طلبت سلة من الماء يبدو أنكِ لم تبذلى جهدا ًكافياً يا بنيتى ثم خرج الجد مع حفيدته ليُشرف بنفسه على تنفيذ عملية ملء السلة بالماء كانت الحفيده موقنة بأنها عملية مستحيلة ولكنها أرادت أن تري جدها بالتجربة العملية فملأت السلة ماء ثم جرت بأقصى سرعة إلى جدها لتريه وهى تلهث قائلة : أرأيت؟ لا فائدة فنظر الجد إليها قائلا : أتظنى أنه لا فائدة مما فعلتِ؟ تعالى وانظرى إلى السلة فنظرت البنت إلى السلة وأدركت للمرة الأولى أنها أصبحت مختلفة لقد تحولت السلة المتسخة بسبب الفحم إلى سلة نظيفة تماما ً من الخارج والداخل فلما رأى الجد البنت مندهشه، قال لها : هذا بالضبط ما يحدث عندما تقرأى القرآن الكريم قد لا تفهمى بعضه وقد تنسى ما فهمت أو حفظت من آياته ولكنك حين تقرئيه سوف تتغيرى للأفضل من الداخل والخارج
اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء همي وذهاب حزني اللهم آمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون