الجمعة، 27 فبراير 2015

من جميل ما قرأت هذا المساء بقلم الشاعر أحمد ابو القاسم


من جميل ما قرأت هذا المساء
لصديقتي الشاعرة البحرينية: أحلام الحسن
قصيدة من ديوان شطآن بها جراح بعنوان: (زائرة غريبة)
تقول فيها:
في فضاك كنتُ غريبة الأفاقِ
عند رواقك، مررتُ زائرةً أحملُ وردًا بيديَّ
قد لففتُهُ بحنايا أوراقي، وجعلت قافيتي ..
مفتاحي، والحبر ريقي
ومن آماقي ووضعتُهُ فوق الصّليبِ ليُصلب
أفتدي به دمَ العُشاق
ولقد كنتُ من جملة المقتولين. .
ومن جملة المصلوبينَ فوقَ منصّة إعدام العشاقِ
وبصدري وضعتُ وردة
ثُمَّ غرّدت للودّ ِ أغنية بلساني الأبكم
أوتسمع بكمي ؟!! أو تعرفُ بوحَ أعماقي ؟!!!
وصرختُ.. صرختُ ملبّيةً..
قبل الموتِ قبل صرعةِ الاختناق
وتهاوتْ صرختي في الآفاقِ
في وسط الرّواق
باتتْ حبيسة أشواقي
وسجينة بسمة التّلاقي
لم يبق إلا الصّدى سرًا في سرّ خُطاكَ
في مكنون بوحك وهواك !
ومنَ السّر امتياحي
فحملتهُ بين جفنيَّ وبين أضلاعي
وفي أحداقي وأغمضتُ عينيَّ
ولتنعكس الصورُ في مرآتي !
وأراها نقية ً في ذاتي
وهناك بين تلك الصور. . أراك بريقا آتي
في صمتي وفي إطّراقي
يبرقُ كل الإبراقِ كالطّارقِ بين النّجومِ الثّاقباتِ
حتّى وإن نسيتَ يومًا اسمي
ونسيتَ صورتي ورسمي ونسيت
نسيت رقمي فستبقى الصّورُ لديَّ
وسيبقى اسمكَ بشفتيّ
َ وستبقى الذّكرياتُ ترياقي
ولئن قتلتَ المودّةَ في الحنايا
وصلبتَ كلَّ البقايا والوصال صار . .
من جملة الضّحايا فوق تابوت النّسيانِ . .
وفي أرباع الزّوايا
حتى وإن لم تبق منها باقي
وقلى الوصلُ منكَ واحترقَ معَ رمادِ الاحتراقِ
وكتبتَ في صكّ ِ المحبّة ِ طلاقي أهكذا أنت ؟!!
قد بصمتُ أصابعي عشرا فوق كلّ ِ أوراقي
وحذفتُ الفواصل َ والسكناتِ والحركات
من جميع أشداقي
وأمحيت كلّ الظّنون بإصبعي وممحاتي
لم يبق إلا واحدٌ أن الصّمتَ في الشّعورِ قصيدة ٌ بلا استنطاقِ و تلاقي في اللا تلاقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون