شاعر الفردوس يكتب مقالًا عن عيد الأم
طبعًا وبداية ً من المفترض منى أنى سوف أقدم التحية لكل أم فى عيدها ولكنى لن أفعل هذا لأن أمهات الموؤمنين عليهن رضوان الله وسحاائب رحمته زوجات النبى أمهات المؤمنين والمؤمنات ما موقفهنمنهذا العيد ؟ هل نقدم لهمأيضا التحية أم ماذا نفعل ؟
ان حقيقة الامر أن الاسلام عندما جاء شرع لنا عيدين اثنين فقط هما العيد الكبير عيد نجاة اسماعيل من الذبح عيدالحج الاكبر أما العيد الصغير عيد الصيام وعيد رمضان وعيد الصدقة والزكاة فى هذين العيدين أعطى الله الفقير حقه سواء من الصدقة أو من الزكاة أو سواء من الذبيحة واللحم الفقير أكل وشرب ولبس وتهنأ وفرح لا شك ان قدرة الله العظيم أسعدت الجميع فى العيدين الفقير قبل الغنى اسعدت كل الطبقات أغنوهم عن السؤال فى ذلك اليوم .
هذا هو ديننا واضح جلى لا لبس فيه ولا غموض وهذه هى ارادته وحكمته وأوامره العليا الجلية.
ولكن عندما تدخل الانسان وجعل من نفسه الها وأراد أن يجعل اعيادًا مثل عيدالأم كان هدفه اسعاد الأم اسعاد الناس لكن هيهات من أين يحصل على هذا وعلمه محدود يقول الله فى سورة الكهف ( وما أوتيتم من العلم الا قليلًا ) فجاء كما يقول المثل الشعبى :- (جاء يكحلها عماها ) هدفه اسعاد الآخرين لكنه اسعد طائفة على حساب طائفة فكم من ولد هضيم فقد أمه وكم من ولد يتيم فقد أباه وفى عيدك يا أمى كم بكيت أنا لأنى لم أجدك كلما نظرت من حولى وجدت الناس معهم أهاتهم فأبكى والله لا اعتراضاعلى قدر ومشيئة الحياةولكن على تقصير الانسان فى الابرار بوالديه وخاصة أمه نحن المطلوب من ان نكرم أمهاتنا طول العام أمك ثم امك ثم مك ثم أبوك فلو اختزلنا الاحسان الى الوالدين ليوم واحد فى السنة 21 من مارس من كل عام سيكون يوم التقصير بعينه وبذاته نحن المسلمين أبناء الشرق والعروبة والاسلام كل ايامنا عيد للامكل ايام السنة تكريم للأم أما يوم واحد عيد أول من يبكى اليتامى فى هذا اليوم على فقد امهاتهم أو ذويهم يفرح طائفى ةتبكى طائفة سبحان الله الانسان لا يعرف مطلقًا أن يكون الهاً علمه قاصر أراد أن يخلق سيارة تساعده فى تنقلاته كدابة بعد فترة عرف أنها تلوث البيئة من عوادمها ويمكن ان تصطدم وتقتل اخرين أما دواب الله التى خلقها لنا مسخرة كل شىء فيهامنافع حتى روثها سماد للأرض هذا هو علم الله وهذا تقصير الانسان فى علومه .
أما لماذا اقام الغرب احتفالًا بعيد الأم لأنهم مقصرون طول العام فى حق امهاتهم ما عنهم مصحف يقول لهم بالوالدين احسانا م عنهم رسول يقول لهم الجنة تحت اقدام الامهات كما تحت ظلال السيوف أو يقول لهم أمك ثم امك ُم امك ثم ابوك فالغرب يحتاج لعيد الأم كما يحتاج لحقوق الانسان أما نحن عندنا دستورنا فيه حقوقنا وحقوق امهاتنا رحم الله مصطفى أمين وعلى أمين حينما دعيا الى الاحتفال بمناسبة عيد الامتقليدًا للغرب ، ولما ظهر عم تخصيص عيد للأب والمنادة بعيد الأب قال بعض الناس كحل أمثل نجعله عيد للأسرة كلهاحتى لا يجد من فقد امه نفسه وحيدًا فى ذلك اليوم أو الثكلى أو الأرملة --- هذا هو ديننا واضح جلى وضوح الشمس فى رابعة النهار فى مسألة تخصيص يوم واحد فقط للاحتفال بعيد الأم والله حتى لو أعياد متتالية للام لن نوفيها حقها أن حقها فقط الجنة هل تعلمون اخوتى أن الرسول قال :- ( النظر الى المصحف عبادة وأن النظر الى الكعبة عبادة والنظر الى الوالدين عبادة ) صدق رسول الله حديث صحيح .
وفى النهاية كل عام وكل ام بخير ولا اقل كل سنة لأن السنة فيها جدب انظروا لسورة يوسف تزرعون سبع سنين دأبا السنة يعنى قحط ولما تحدث عن العام قال ثم يأتى عام يغاث فيه الناس فالعام خير والسنة قحط كل عام وأنت طيبة يا امى يا ست الحبايب يا حبيبة .
كتبه شاعر الفردوس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق