الأربعاء، 18 مارس 2015

قصة أم ....بقلم الأستاذه / كريمة دندش









قصة أم:.
------------.
اعتادت الام الاستيقاظ فى الصباح الباكر واحينا تستيقظ فى الفجر وتقوم تصلى وتدعى لابنائيها،ثم بعد ذلك تذهب الى المطبخ وتعمل فنجا ل من الشاى وتجلس امام اللاب وتفتحة لتتعرف على الاخبار وتعمل بعض التعليقات على المنشورات التى تاتى اليها ،واستوفقتها اعلان عن مسابقة تعلن عنها احدى الشركات كتابة قصة عن الام وقراءته قراءة الكرام واستمرت فى متابعة الاخبار ولكن ظهر مرة اخرى هذا الاعلان امامها وقالت فى نفسها قصص الامها ت كثيرة ومنها يستحق الجائزة اما انا فجائزتى عند الرحمن.ثم تابعت القراءة ولكن الفكرة تلح عليها ان تكتب قصتها ولكن تحاول ان تقاوم الفكرة وتقوم وتتمشا فى البيت وتسال نفسها لماذا اذكر قصتى ؟فانا مثل اى ام تقدم التضحية من اجل ابنائها.ثم تعود وتجلس لمتابعة الاخبار.ياتى الهاتف مرة اخرى ويقول لها ولما لا اكتبى قصتك حتى ولو لم تفوزى بها.
وبدات الام فى كتابة قصتها فى المسابقة وتاتى الذكريات فى تسلسل ولكنها مؤلمة فهى تعيد الالم والجراح التى حاولت ان تنسها مع مرور الزمن .
وقالت أنا سوف احكى قصتى وانا اعلم اننى لم افوز بهذه الجائزة لانى ام منفصلة ولست ارملة ولا اعلم انكم تقدرون الام المنفصلة مثل الام الارملة.المهم عندما خرجت من بيتى اسودت الدنيا فى عينى لانى لم اتعود على قصوة الحياة فانا بنت ناس وانا واحدة من دمن اسرة عددها كبير ولكن انا بالذات كان ابى يعاملنى مثل الاميرة بالرغم من انه كان حازم معنا وكان يعقاب المخطئ بالنظر اليه فقط وكنا جيل يخاف الاب ويحترمه لان الاب على علاوة انه حازم كان يحبنا جميعا.
المهم تزوجت بعد وفاة ابى وانفصلت بعد ما انجبت ابنائى ولكن لن اذكر سبب انفصالى احتراما لى ولابنائى ،هذا الانفصال كعلنى اخاف من المجتمع والناس فالمجتمع صعب جدا فى تعامله مع المنفصلة اعزرونى انى لا اذكر كلمة مطلقة لانها مؤلمة جدا لايتقبلها المجتمع .المهم نسيت اقول لكم انى لااعمل خرجت من بيتى خالية من كل شيئ فعندما جاءت وظيفة لى رفضاها زوجى وخيرنى بين البيت والوظيفة ووقتها اخترت البيت حفاظا على ابنائى بالرغم كنت حاسه انه بالرغم من التضحية التى اقوم بها فالحياة معة مستحيلة وانه سوف يطلقنى باندفاعه .خرجت وانا افكر كيف اعيش ومعى ابنائى وكيف اقوم بالاصراف عليهم وانا لم احتكم على اى اموال ،ولكن الحمد لله اهلى وقفوا بجانبى،وحاول اخى ان يجرى لى فى اروقة الوزارة لكى يعدنى لوظيفتى وبعدسنين طويلة وافقت الوزارة على عودتى .واستمرت الحياة بقصوتها معى.فانا لم ارحم من المجتمع والناس ونظرات الزملاء والزميلات لى وكيف اللبس وكيف ابتسم .وكان الجميع يعلمون انى سوف افشل فى حياتى لانى انسانة ضعيفه و رقيقة ومهذبة بمعنى انى لااعرف ااخذ حقى بالدراع زى ما بيقولوا وكنت اعانى من هذه النظرات والاقوال .وكنت اقوم بالدراسة لابنائى وانتم تعلمون مدى تعب الام مع ابنائها لكى توصلهم للمراكز التى تتمناها.
لقد كان امامى فرص كثيرة للزواج وكانت كلها فرص محترمة وكان ابنائى يخافوا انا اتركهم واتزوج وكنت اطمنهم واقول لهم نحن قطعة واحدة غير قابلة للانكسار وكانوا يبكون وكنت ابكى من اجلهم لا من اجلى فعاطفة الامومة تغلب عاطفة المراة.المهم ابنى الكبير طلع من الاوائل فى المرحلة الاعدادية والعمل اعطانى جائزة الام المثالية .وكانت الزميلات تشكى من ابنائها وانهم لايسمعوا الكلام ولا يذاكروا وتوقفت على باب حجرة المدير عندما سمعته يقول لهم لما انتن بتشتكون من ابنائكن وانتن مع ازواجكن امال الغلابانه دى تعمل ايه وردت الزميلات ابنائها بيطلعوا من الاوائل اما احنا ولادنا تعبانا.ورجعت من امام الباب ونسيت كنت ما كنت اطلبه .كان طبيعة عملى انى انتقل من بلد لبلد حسب احتياج العمل ومع كل نقل كنت اعانى من نظرات والاقول والمتابعة من الزملا ءوالزميلات ولكن كان ربنا بيصبرنى ومرت السنوات بى .ولكن كان العمل يطلب منى اتعلم استخدام الكمبيوتر ،والعمل الزمنى بالتعليم والتدريب لاستخدامه فى العمل .وزى ما كنت بدرس لابنائى ابنائى اصبحوا يدرسون لى وكنت اللجاء اليهم لو اخطاءت وكانوا يشجعونى وعملوا لى صفحة وقالوا لى اكتبى ياماما اللى انتى عيزها وردى على المنشورات وقولى رايك .وبدات اكتب وانشر وتطور تفكيرى وكتبت فى كل المجالات من ادب وقصص وشعر وحسيت انى بنجح واستمريت فى الكتابة أنا الام والمراة الضعيفة.
بفلم / كريمة دندش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون