امل السرس
عروس النيل.....اسطورة عاشت بوجداننا.....حلمت بها الفتيات احيانا.....عشقناها فيلما.....
حابى.....اله النيل....اله الخير والنماء....والخصب....فالنيل شريان الحياه....فهو الخير وبه بعم الرخاء وتزرع الارض....
ولعروس النيل قصة اخيرة ....وهى هاميس اخر عروس نيل....
عند ليلة ثلاثة عشر من بؤونه تزف فتاه شديدة الجمال ....بهيه الطله....بكامل زينتها واناقتها وحليها ....الى حبيب القلب....اله.....بعد الانتهاء من مراسم الاحتفال....ودق اجراس مراسم الزفاف الالهى....ترمى عروس النيل نفسها بعد ان تودع الحياه الدنيا الى العالم الابدى ....عالم الخلود....
فسردت الاساطير بان النيل كان شديد الكرم دوما بااهله وبدون مقدمات انقلب ع اهل مصر وعم الجفاف والقحط البلاد.....ولجآ الفرعون الى الكهنه ليستحلفوا اله النيل ان يغدق بكرمه ع اهل مصر فاشار الكهنة بفكرة عروس النيل ع اساس انه غاضب فيريد زوجة وزيه....وبالفعل كل عام فى بدايه موسم الجفاف تزف اجمل فتاه.....الى حبيبها...ويعم الخير البلاد....
وفى احد الاعوام لم يجد الكهنة الفتاه المناسبه من عامة الشعب....فلم يجدوا سوى ابنه الفرعون....فتاه جميله ...رائعة....تدعى هاميس...وعرض الامر ع الفرعون فحزن حزنا شديدا ع ابنته....وكاد ان يموت ولزم الفراش ....وبدآ الكهنه فى الاستعداد لمراسم الزواج السعيد....وكان لابنه الفرعون العروس خادمة شديدة الذكاء تحب الفتاة بشدة....وجائتها الفكرة والحيلة كيف تنقذ ابنه الفرعون من الموت دون علم الكهنه وعلم احد....وبالفعل صنعت عروس من القماش وزينتها وترقبت انشغال الكهنة ومرض الفرعون حزنا ع ابنته واثناء تواجدها بالمركب قذفت العروس التى قامت بصناعتها....بعد ان خبآت ابنه الفرعون لديها فى منزلها مع اولادها....وعندما اشتدد المرض ع الفرعون قررت الخادمة ان تخبرة الحقيقة لتخفف عنة....وبالفعل بعد عدة ايام وهو ع فراش الموت دخلت عليه ابنته.....وشفى الفرعون ودخل السرور قلبه....
وعند الفتح الاسلامى لمصر منع القائد عمرو بن العاص الاحتفال بوفاء النيل....وفى عام جفت الارض وبخل النيل بعطائه فارسل القائد الى امير المؤمنين يسآله المشورة....فرد عليه سيدنا عمر بن الخطاب برساله وطلب منه ان يرميها فى النيل....
ان كنت تجرى من لدن الله فاجرى...وان كنت تجرى من لدنك....فلا نريدك.....فلا حاجة لنا منك...
فجرى النيل وفاض...وعم الخير والرخاء البلاد
فلا يوجد فى التاريخ ما يثبت حقيقة عروس النيل سوى قصة واحدة للملك ايجيبتوس الذى وهب ابنته كعروس للنيل ....وبعد موتها قذف بنفسة حزنا عليها...
ع ايه حال النيل ما زال باقيا الا الان وما زال يمنح... .ولكن لم نعد نملك امكانيه المحافظة ع مت منحنا الله من هبة كانت فى وقت من الاوقات ....من اعظم الهبات التى منحت لمصر وشعبها....فدوما مصر هبه النيل.. بفضل الله ....وهبه اهلها الطيبين...../ امل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق