هدوء الياسمين .......نور محمد
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
هدوء الياسمين.. لقد بكى الياسمين.. وإحترق..و.. إحتضر. ذات ألم... لكنه باق. وإن جفت أوراقه وتساقطت.. باق بشذاه التي تركض كحصان جامح بين أشجار الذاكرة ... حتى وإن كانت حروفه حبر على الأوراق... وإن ارتحل إلى بلاد الغياب..أو.. توارى في ركن غائر منعزل ... تحت الاقامة الجبرية خلف قضبان الورق ... لكن شذاه يملأ الأرجاء....!!!!!!!!!!!!!!
..... وللياسمين كون خاص به .... قارات من العشق لم تصلها بعد الأنظار.... دولة لها قوانين..وشرائع .. يفرض وجوده.. لا يقبل إلا الأصفياء .
ذاك الياسمين.. بين جفنينه تسكن إبتسامة ونهر متجمد من الدموع
....هدوء.. يجاور الصمت فى صفحات الحكايا
طائر حر. لكنه بري عاشق دائما الإنعزال.. سكناه مع ظلال الشجر... يفترش حجارة الواقع.. ولكنها أرحب وابسط من جنان الخيال...
..
عاشق للتمرد.. لا يقبل بالإمتلاك.. ولا أن يعلق بمشجب الإعجاب فوق إطار صورة أو الأسر داخل سجون القلوب..
ذاك الياسمين خلق فقط ليعيد ترتيب الحياة داخل أرواح خذلتها أجسادها وأعينها
تبصره بقلبك وهو غير موجود.. تفتقد سرابه ..ووهمه المتسلق فوق أعالي أسوار الحنين
. عشق معتق في قوارير القلوب الرقراقة والأرواح الشفافة....
تاره هو برائحة الشجن.... وأخرى بنكهة عشق... يداعب وجه الكون ويشاكس الشمس بظلاله..
ذاك الياسمين المحتال.. الذى وشم بأشذائه. خلايا كل العابرين.. فوضعهم قيد قربه رغم البعد.. حاضر رغم الغياب...
تلك هى الياسمينة إبنة الخيال ... من رحم القدر قد تفتقت وخرجت...!!!!!!!!!
....ونما دون قصد للياسمين مخالب تختبئ في رحيقه.. وشذاه.. بين وريقاته هدوئه وجماله.... لمن حاول عابثا.. الإقتراب من مملكته... فاثمن ما يمتلكه هو الحياة بهدوء. والرحيل بصمت..ولن يفرط يوما أو يتنازل.. عن حبة رمل واحدة من مملكته الهادئة.. التي تجالس الأرواح وتعانقها دون أن تشعر...
ذاك الياسمين لص... لا تدري كيف استطاع أن يمد يدي شذاه. إلى آخر معاقل نفسك لياسرها ويسرق أوراقها دون أن تشعر بما سلب منك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق