الأحد، 3 مايو 2015

بين تابوت سمرقند وحصان طرواده .... نقل الأستاذه نجلاء العيسوى




               بين تابوت سمرقند وحصان طروادة.................
.
من منا لا يعرف أسطورة طروادة والحصان الخشبي, في عصرنا الحديث مع الأسف صرنا تبع للقوي خاصة في الثقافة, عرفنا تاريخهم مع قلته وغموضة وجهلنا تاريخنا مع كثرته ووضوحة.
حصان طروادة `ذكر في الرواية الشهيرة الألياذة التي روها هوميروس وهي كما قيل أسطورة, ولكن مهما كانت تبقى من أهم الرويات في التاريخ.
وشاهدناها في الأنمي والأفلام التاريخية, وهذا الذي جعلها مشهورة.
أما تابوت سمرقند, لم يحظى بالشهرة كحصان طروادة بالرغم أن مشاهير المؤرخين على رأسهم شيخ المؤرخين الإمام الطبري رحمه الله تعالى ذكرها في تاريخة "تاريخ الر سل والملوك" !!
وتدور أحداث هذة القصة لأشهر تبابعة اليمن شمر ذو الجناح والذي غزا الكثير من بلاد العالم, هذة القصة سبقت أحداث حصان طروادة بمدة ربما تكون متقاربة . يقول الإمام الطبري :-
( وسار شمرٌ ذو الجناح حتى أتى سمرقند، فحاصرها فلم يظفر بشيءٍ منها.
فلما رأى ذلك أطاف بالحرس، حتى أخذ رجلاً من أهلها، فسأله عن المدينة وملكها.
فقال له: أما ملكها فأحمق الناس، ليس له هم إلا الشراب والأكل، وله ابنة وهي التي تقضى أمر الناس.
فبعث معه بهدية إليها، فقال له: أخبرها أنى إنما جئت من أرض العرب للذي بلغني من عقلها لتنكحني نفسها؛ فأصيب منها غلاماً يملك العجم والعرب، وأنى لم أجئ ألتمس المال، وأن معي أربعة الآف تابوت من ذهب وفضة هاهنا، فأنا أدفعها إليها، وأمضي إلى الصين، فإن كانت الأرض لي كانت امرأتي، وإن هلكت كان ذلك المال لها.
فلما أنهيت إليها رسالته قالت: قد أجبته فليبعث بما ذكر، فأرسل إليها أربعة آلاف تابوت، في كل تابوتٍ رجلان، فكان لسمرقند أربعة أبواب على كل بابٍ منها أربعة آلاف رجل، وجعل العلامة بينه وبينهم أن يضرب لهم بالجلجل، وتقدم في ذلك إلى رسله الذين وجه معهم، فلما صاروا في المدينة ضرب لهم بالجلجل فخرجوا، فأخذوا بالأبواب، ونهد شمر في الناس؛ فدخل المدينة وحوى ما فيها.)
منقول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون