الجمعة، 8 أبريل 2016

الق بين الجفون بقلم الشاعر عبد الحق الشرعى

ألق بين الجفون
""""""""""""""
إذا ما بدلت أحزاني بأفراح الناس
وأطلقت لساني .. لا ينثني .. !
هاجرت خلف البحار وسافرت .. أحمل أنس الديار
أحمل ذكرى الحبيب ، أحمل دمعة الجارة
وأنين الجار ، تحولت الجداول
العيون جفت ..اختفى المزمار
اختفت الأوتار .. وخلف رموشها ..
عدت كسير القلب أحمل ذكرياتي بين جناحي
رجعت من سفري أكتب مراسيم أحزاني
أكتب قريضا لصبح تخلف عن موعده
وعن أنين رضيع تاه بين دموع أمه
حطتني قدماي قرب نهرها الذي ملَّ السفر
كما ملَّ النحل العسل .. تبخر النهر
تبخر القطر .. تبخر البحر!!
تبخرت أغنياتي أغنيات عشق ودموع أمسيات
انظمت الجداول تبحث عن مستقر
غادرت أغصاني الخريفية أبحث عن مأوى
في جدار المدينة العتيقة
عن ألق بين الجفون الشاردة خلف الأسوار
رجعت مع أيام الحصاد ، مع أيام الصبا
مع النهر الذي تجمد أبحث عنها
رأيت في زرقة السماء تاريخ الإنسان الذي تبدد
قالت لي من شدة الوهم من كثرة الجرم الذي تجهم
ارحل يا ابني ترجل خلف الظنون
بين صلوات ناسك وليالي مجون
وإذا ما صرت ملاكا .. تذكر ..!
أن الطفل يخلق من أنين
والنهر يجري خلف مشيئة البحر .. تذكر ..!
أن الحياة همسات ندى مع رفيقة الدرب الطويل
ومع بسمات الليل النحيل
لا تطلب صبحا تأخر ، لاتحزن..!
عن صبا الملعب الطفولي
وعن شباب رجولي وعن النهر الذي تجمد !
""""""""""""""""""""""""""
بقلم /عبدالحق الشرعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون