- حكاية أزليّة بقلم /حسيبة طاهر كندا/
- دخل الربيع بجماله اليوسفي الكهف المظلم بعد عودته
- من رحلته الكونية وطبع قبلة على شفاه حبيبته الغارقة في
- سبات فصلي.. فركت الطبيعة عينيها النجلاوتين، وتثاءبت
- بكسل ودلع بعد سبات طويل .
- غادرت شتاءها، ومشت بغنج ودلع تجر أثوابها الباهتة
- ويده تحتضن يدها ، فانبهرت باحتفائه بها .. ما هذا ؟
- صرخت ؛ سمفونية ألوان تتماوج من الأغمق إلى الأفتح..
- لوحة ترسمها الأغاني من حناجر البلابل وخرير السواقي..
- تفتّح أزهار فتية ما زالت على عهد العذرية.. أغصان لم
- تختِنها بعد يد البشرية.. أبسطة خضراء وقرمزية..!
- حبيبي ها قد أعدت لي حياتي بعد أن كنت قاضية، وأعدت
- لي حريتي بعد طول اعتقال، سأستحم بأشعة الشمس الذهبية
- وأتعطر بشذى الزهور البرية، وأتزين بعصير شقائق النعمان
- الفتية، وأنزع عني أسمالا بالية لأرتدي حريرا ورديا، وبعدها
- أراقصك رقصة «السندريلا » السحرية، ونبارك تصالح قطبي
- الكرة الأرضية، ونؤبن كآبة منسية، ونتمتع بعبير شبابنا النديِّ
- قبل أن تدق ساعة التغيير الأزليِّ، فتجف من جديد أمانينا،
- وتُصلب أغانينا، فالحكاية مستديمة، والطاحونة تدور بنا،
- فمهما طال الدجى آت سناءه، ومهما طال السناء آت دجاه..
شعر فصحى,شعر عاميه, نثر,خاطره,قصه,أمومه وطفوله,اعلام وفن,مقال,اسلاميات,صوتيات وفيديوهات
الأحد، 26 يونيو 2016
حكاية أزلية .... بقلم / حسيبة طاهر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق