أمست ْ يُسامِرُها القَمَرْ
لا شَكَّ يَغْمُرُها الكَدَرْ
خَلَتِ الدِيار وقَدْ زوَتْ
تَرْجو الْهُدوْءَ لها مَقَر
واسْتَأنَسَت في البَدْرِ .إذْ
جَلّى بِنورٍ قَدْ ظَهَرْ
ألْفَيْتُ بينَ رُموشِها
حُزْناً يُعانِقُها السَّهَرْ
تُمْسي تُساوِرُ قَلْبَها
في خُلْوَةٍ تَصْبْو الضَجَر
وتَخوضُ في بَحْرِ الهوى
والَبد ْرُ أتَلَفَها البَصَرْ
وكأنَّها تَشْكو النوى
حيْرانَةٌ أينَ المَفَرْ
طالَ الغيابُ ولمْ تَرى
إلا. قُلوباً كالْحَجَرْ
سَلَبَ الْحبيْبُ سُباتها
لمّا توارى وانْدَثَرْ
جَرَحَ الفُؤاد ومادرى
أن الجُروحَ لها أثَرْ
بقلم// محمد احمد الفقيه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق