الجمعة، 2 ديسمبر 2016

أهلا بالشتاء


هَلَّتْ تُفاخِرُ بالوُجُودِ سَناهَا
تُعطي الحيَاةَ لعاشِقٍ يَهواها 
***
ما عادَ للدُّنيا الحياة بِبُطئِها 
وَبِفقدها نستِ الحياة بهاها 
***
كُلُّ الخلائِقِ في انتظارِ ظِلالِها
قٌرب الوصولِ تَيَمُّناً بِسناها
***
هذا الشتاءُ ببهجةٍ غَنَّتْ له 
وَتَزَينتْ تلكَ الروابي عُلاها 
***
وَتَجَمَّعَتْ تلكَ الالئُ بهجةً
وَتَهامَسَتْ وَتَرَفَّقَتْ لِعَنَاها
*** 
واستَقْبَلَتْ مَغَنى العيونِ جَمالها
وَتَراقَصَتْ بروائعٍ لِغِناهَا
*** 
لمْ يَبْقَ نَهرٌ في قَديمِ ثيابِهِ 
حتى الملائك هنأت بِلقاها
***
الله أغْدَقَ للبريةِ فَضْلَهُ 
وَتَنَفَّسَتْ حَرَّى القلوب هَوَاها
*** 
فَكَسا الرَّبيعُ وُرودَهُ ثوبَ الحيا
وَجَثَا يُعانِقُ رِقَّةً مرآها 
***
وَهَمَى شتاءُ الخيرِ أثْلَجَ صَدرَنا
وَتَرَنَّحَتْ تلكَ الزُّهُورُ غِناها
*** 
فالخَيْرُ من رَبِّ البريةِ واصلٌ 
كُلُّ الدعاءِ تَيَمُّنٌ لبهاها 
***
الشاعر : محمد العصافرة * فلسطين * بيت كاحل *

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون