الاثنين، 26 يونيو 2017

ذكريات...نثر....الهام شرف

كيف أهرب من جبين الذكريات ؟
حتى الكلام يطوف
يطوق كل ما هو آت
وأنا بدوري أنسجم
لا أرى إلا رفاتا
بين أحضان الحياة
وبين بين صغائري
تنطق الآهات
تتشاجر ثم تتسامر في بعض الأوقات
أحيانا تعلو الضحكات
أحيانا أخرى تلتفت يمينا ويسارا
تنسجم بمقدار ليس الأدنى
ليس الأعلى
ليس الأشمل في الحارات
ينخفض الصوت
فتعلو الكلمة أبراجا
وتناطح أعلى سماوات
أنتظر لأقتطف الثمرات
لا بد وأن تنحني  إلى الأبد
أن تصغى
وقلوب تحنو
تلهث أفكارا
شريان يدنو من دمه
تجري الأنهار بلا رحمة
وتثور الزحمة
وأعود إلى مجرى ألمي
في قلمي
وبكلمي
ومعاني تتحد بحرية
لكني أشكو ... 
لا أدنو
من بئر
تسكنه بنظري
بل تسكن فيه الجنية
أحلاما في ظل صفاء الكون السفلي
وعيون تنقل أخبارا
 تحنو وبسرعة برق
تهتز الأوتار بقلبي
وشغاف محبة
ملتف حولي
في سهو سيراه الناس
ستراه بصيرة
لكن اللغز الحائر في كوني سيظل ضريرا
إلى أجل لا يحمد عقباه
يا ويلي
سأظل وحيدة
في ظل سماء تغمرني
بالحيرة
لا شمس لا قمر ولا نجوم
سأضلل
وسيأتي فارس أحلام
وأمد يدي
وحصان أبيض يلفعني
وبساط سيغطي
لكني سأعيش برفض
وبكاء يغمرني
سيمد يداه ليأخذني
رغما عني
سأغيب عن الوعي لبرهة
في ظل الصرح
وأنادي..بلقيس
ستجىء وتكشف عن ساقي
عن ...مارد ... يسكنني
وسأهرب أحيانا منها
لكن... أهواها
سأسلم أمري
سأجوب شوارع أحلامي حينئذ
وأنادي ربي
سأتوب..
أذوب كما لو كنت ببرد
سأعود
لكني أعترف بأن العودة
من دون...وجودي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون