سرّ موت العاشق ...
شعر :مصطفى الحاج حسين .
ستنتهي المهزلةُ
ونطوي بساطُ اللهيبِ
ويرتاحُ القلبُ
مِن عناءِ الحنين
علَّ الرّوحَ تغفو
على فراشِ الموتِ الأثير
سأغمضُ للحزنِ عيونَه
وتتنفّسُ أوجاعُ دمي
وجمرُ الانتظارِ ينطفىء
سامَحتُ سكاكينَ حبّكِ
حبيبتي
لن أقدّمَ شكوى لله
ضدَّكِ
حتّى لو صدفتُكِ يومَ القيامة
لن أعاتبَكِ
وقد ألقي عليكِ التحيّة
لن أخبر الناسَ
عمّن قتلَني
قتيلُكِ
أنا بالسّرِّ
الليلُ لن أتركَهُ عليكِ يشهدُ
ولو نطقت أشواقي
سأكذّبُها
ولحظةَ يعدّونَ لي الجّنازةَ
سأعلنُ أمامَ من سيشيّعني
أنا لم يقتلني أحد
ولو أنتِ كنتِ واقفة
جانبَ قبري
لن أشيرَ إليكِ
وأكتمُ فمَ جرحي
كي لا يصرخَ
نامي حبيبتي
مطمئنّةً
لا ينشغلُ بالُكِ
مِن قدومِ البوليس
سيقالُ :
كانَ مجنوناً
وانتحر
سأمسحُ عن قلبي
بصماتِ الاختناق
وأزيلُ آثارَ أظافرِكِ
عن روحي
لتبدوَ ميتَتي
طبيعية
كلُّ ما عليكِ
أن تحرقي قصائدي
كي لا تشيَ
بجريمتِكِ
قاتلتي أنتِ
وسامحتُكِ
منذُ التقيتُ بعينيكِ
يشهدُ عليَّ الموت
حين قلتُ :
أفديكِ بحياتي
وأعطيتُ للحزنِ رشوةً
حتّى لا يعرفَ لقلبِكِ سبيلا
بذلتُ كلَّ ما في وسعي
ليتفتّحَ الوردُ أينما أقمتِ
وذنوبُكِ أيضاً
أقنعتُ الملائكةَ
أن تسجّلَها في سجلّي
بريئةٌ أنتِ
مِن كلِّ ذنب
من قتلي
وعذاباتي
وإشعالِ أصابعِ الشعر عندي
لم يقتلني أحد
هذا الجّرحُ
نبتَ بقلبي بغتةً
ربّما
سببُهُ القلقُ
فأنا لا أنام
وقد يكون وراثةً
عن قيسِ بنِ الملوَّح ! *
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
شعر :مصطفى الحاج حسين .
ستنتهي المهزلةُ
ونطوي بساطُ اللهيبِ
ويرتاحُ القلبُ
مِن عناءِ الحنين
علَّ الرّوحَ تغفو
على فراشِ الموتِ الأثير
سأغمضُ للحزنِ عيونَه
وتتنفّسُ أوجاعُ دمي
وجمرُ الانتظارِ ينطفىء
سامَحتُ سكاكينَ حبّكِ
حبيبتي
لن أقدّمَ شكوى لله
ضدَّكِ
حتّى لو صدفتُكِ يومَ القيامة
لن أعاتبَكِ
وقد ألقي عليكِ التحيّة
لن أخبر الناسَ
عمّن قتلَني
قتيلُكِ
أنا بالسّرِّ
الليلُ لن أتركَهُ عليكِ يشهدُ
ولو نطقت أشواقي
سأكذّبُها
ولحظةَ يعدّونَ لي الجّنازةَ
سأعلنُ أمامَ من سيشيّعني
أنا لم يقتلني أحد
ولو أنتِ كنتِ واقفة
جانبَ قبري
لن أشيرَ إليكِ
وأكتمُ فمَ جرحي
كي لا يصرخَ
نامي حبيبتي
مطمئنّةً
لا ينشغلُ بالُكِ
مِن قدومِ البوليس
سيقالُ :
كانَ مجنوناً
وانتحر
سأمسحُ عن قلبي
بصماتِ الاختناق
وأزيلُ آثارَ أظافرِكِ
عن روحي
لتبدوَ ميتَتي
طبيعية
كلُّ ما عليكِ
أن تحرقي قصائدي
كي لا تشيَ
بجريمتِكِ
قاتلتي أنتِ
وسامحتُكِ
منذُ التقيتُ بعينيكِ
يشهدُ عليَّ الموت
حين قلتُ :
أفديكِ بحياتي
وأعطيتُ للحزنِ رشوةً
حتّى لا يعرفَ لقلبِكِ سبيلا
بذلتُ كلَّ ما في وسعي
ليتفتّحَ الوردُ أينما أقمتِ
وذنوبُكِ أيضاً
أقنعتُ الملائكةَ
أن تسجّلَها في سجلّي
بريئةٌ أنتِ
مِن كلِّ ذنب
من قتلي
وعذاباتي
وإشعالِ أصابعِ الشعر عندي
لم يقتلني أحد
هذا الجّرحُ
نبتَ بقلبي بغتةً
ربّما
سببُهُ القلقُ
فأنا لا أنام
وقد يكون وراثةً
عن قيسِ بنِ الملوَّح ! *
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق