الاثنين، 21 أغسطس 2017

علي الرصيف (5) ...قصيدة للشاعر والأديب / ثروت كساب


على الرصيف {5}
************
كملت مشوار رحلتى
بالبحث عن المجهول 
بعد ماشوفت المأسى 
والدموع
إمتلأت بها البحور
لقيت ولد وبنت 
لسه فى عمر الزهور
والعيون مليانه كلام
قربت منهم 
قولت أسأل عليهم
اشوف قصتهم أيه
الولد زى الملايكه 
والبنت 
اميره فى الجمال
سألتهم أنتم هنا
بتعملوا ايه
الواد مسك أخته
من خوفوا عليها
وقال ليه يابيه 
خرجت من جيبى 
ورقه ب50 جنيه
وقولت له خد دى ليك
وقولى انت مين 
وعلى الرصيف 
بتعمل ايه
الواد مد أيده واخد 
إل 50 جنيه 
حسيت فى عينه
بالحرمان
وقال لى حقول لك 
أنا هنا بعمل ايه
انا وأختى 
كنا عايشين فى بيت
مع أم اتبهدلت وماتت 
عشان تسيبنا 
ضايعين 
فى دنيا واسعه
واحنا فيها تايهين
واب مستهتر يابيه 
عاش حياته يعذبها
عشان ياخد منها الجنيه
يصرفوا على مزاجه يابيه 
لحد ماماتت فى أيديه
ضربنا وقال بلاش 
تقولوا على اللى شوفتوه
لتحصلوها فى لمحه
اضطرينا نسكت يابيه
حزنا على أمنا 
اللى عملت المستحيل 
استحملت عشنا كتير 
كان نفسها تشوفنا 
فى المدارس يابيه
كانت بتشتغل 
عشان ترحم نفسها
من عذاب سعدت البيه
بعد ماراحت الرحمه 
سرحنا فى الشوارع 
مش عارفين ده ليه
اللى فهمناه 
عشان دماغ أبونا 
يفضل عمران يابيه 
طول الليل سهران
على القهاوى 
واحنا على الرصيف
عايشين نأاسي 
ولا فى يوم
صعبنا عليه 
ولو رجعنا تعبانين 
والفلوس مفيش
منها كتير 
حجم الإهانة 
بيكون بديل 
دى حياتنا يابيه 
وفى الأخير 
جاب لنا دره 
تكمل التعذيب يابيه 
بقينا تايهين 
وعايشين من غيرحياه
أصل الحياه مش لنا
ولاعمرنا حنكون 
زى البنى ادمين يابيه 
ثروت_كساب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون