( سنوات الإنتظار )
==========
منذ ودعته .. وهي تنتظره ..
سنوات لم تمل طول الإنتظار ..
يأتيها المساء .. تحدث السماء ..
لعلها تعيده مع ضوء النهار ..
وتمر السنوات .. وكأنها في سبات
وسنوات عمرها تتطاير كالبخار ..
وهي لا تدري أن من الراحلين
من لا يعود .. بمشيئة الأقدار ..
وأن انتظار من لن يعود ..
ما هو إلا سبيلا للإنتحار ..
زهرة نأت بربيع عمرها ..
لظل سراب نهايته انكسار ..
أخشى أن يجف يوما رحيقها ..
ويتبدل العسل بطعم المرار ..
ليتها تدرك حقيقة الحياة ..
ليس كل ما رغبناه اختيار ..
ليتها تعود بابتسامة للحياة ..
لعل ابتسامتها تصحح المسار ..
وتعود تغرد كشدو الطيور ..
وتنثر عبيرها كأجمل الأزهار ..
فالعمر أغلى من أن يضيع ..
وتقضي الحياة
بسنوات الإنتظار ..
بقلمي / عادل محمود ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق