الأحد، 3 سبتمبر 2017

الأزهر ....بقلم الشاعرمحمد صبرى احمد

أرأيت كيف الله خص الأزهرا
يحمى التراث إزاء ما قد يُفتَرَى ،
ويكون للدين النقى المعهدا ،
ويكون للوعظ التقى المنبرا ؟!
علماؤه حملوا لواء (السمحة ) ؛
عمّوا الأماكن كلها والأعصرا...
لما بناه الفاطميون ( تشيعا)
نهَج النوسطـ دارسا ومنورا...
حيث التوسط لا اختيار لغيره ؛
قرٱننا رسم الصراط محرَرا...
من راغ...لا يحظى بأذن تسمع ،
من زاغ...لا تلقى له عينا ترى...
والله أورث ذكرَه من يصطفِى
يحميه مما يعتريه متى اعترى...
بغداد كانت للتراث المرجعا
جنكيز حرّقها... لدجلة أحبرا.
فكأن دجلة ماؤه من حبرها
قد صار محبرة تفيض محابرا
قد هيأ الله الذى يرث التراث
كما أراد ، وكيف ما قد قدرا :
الأزهر المعمور يشرق فيضه
ويزيد بالفيض الجديد تحضرا...
لكنه : فى كل عصر يبتلى
بخصومة تبغيه أن يتأخرا...!
تبغى له التشتيت عن أهدافه
حتى تصاب جهوده بالقهقرى...
زعموا بأن العصر رام حضارة
تأتى من الغرب الذى قد أبهرا
والدين يبقى فى المتاحف تحفة
تحكى لنا الماضى الذى قد جرى...
هل فاتهم إدراك أن حضارة
بنيت على قرٱنها لن تُقبرا ؟!
دامت على مر القرون بحفظه
وبفضله ستعود علياء الذرا.
والحمد لله القدير .
محمد صبرى احمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون