السبت، 9 سبتمبر 2017

ملامحنا..بقلمي / إبراهيم فهمي المحامي

وتاهت ملامحنا بين السطور
وتغيّرت كل الوجوه القديمه
لا جذر لنا
لا أوراق
لا يسكن العيون صدق الكلام
بتْنا حروفاً ضائعه
كنا قديماً فخر كل الحادثات
بصماتنا يعلمها كل العارفين
الآن يسكننا السّكات
كل الكلام أصبح زائفاً
والصدق ضاع في بئر الشتات
لو تنطق الأرض لقصّت ذكرنا
وحكت كل الحكايا الفائته
وساقت إلينا قصص البطولة والنبوغ
ماذا تغيّر في وجه الحياه ؟
وتحوّل النبض داخلنا إلي أنّات 
وبقينا وجهاً متسخ
يحمل في ملامحه كل الموبقات
النور ما عاد يشرق ف الوجوه
البسمة فارقت أيامنا
وصرنا نضحك ضحك السكاري التائهين
الطفل يبكي مذ يجيئ إلي الحياة
وكأن مكتوباً عليه أن يظل حزين
وإذا تسائل كيف يحضن حلمه 
وكيف تخطو رجله درب اليقين
كنا حياري مثله
نتواري منه ربما قد يستكين
نظراتنا خجلي أمام سؤاله
( ماذا فعلتم كي أظل حزين ؟ )
فرّطنا فيكَ ولم نبال بالسقوطِ
ورضينا أن نحيا حياة الخائفين
لم نكترث حين اختفت أحلامنا
ونسينا وقت الجوع حلم القادمين
الحب في أيامنا يسكن في جوف الورق
كل المصالح أصبحت منهاجنا
والصدق كلمةٌ في كتابٍ مُهملٍ فاحترق
والحقُ كلمةٌ جاوزت أرض النفاق
وسافرت خلف الشفق
يا ويلنا إن ضاعت الدنيا سُدي
ونسينا يوماً من نكون
وخلعنا ثوب الحُسن عن جسد الوطن
وارتضينا أن يرتدي ثوب المحن
ليتنا نستفيق
قبل أن يسكننا العفن ،،،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون