{ سفينة الحياة }
--------------
ويأخذنا التَّخَوفُ دُونَ داعْ
إذا ما الريحُ داعبتْ الشراعْ
و تاهت وِجهةُ الإبحارِ مِنِّا
و سِرنا في اتجاهٍ للضياعْ
و صارَ المَوجُ يحملُ ما تبقّي
من الأملِ اليسيرِ المستطاعْ
إذا ما شاء يقذفُنا بعيداً
يُقلِّبْنا انخفاضاً و ارتفاعْ
فيعلو الصوت مُرتعداً يُدوِّي
ولا يَحظي بِرَدٍّ أوْ سَماعْ
و حينَ بَدَي سَرابٌ للنَّجاةِ
تَتَبّعناه مِن دُونِ اقتِناع
نسينا أننا للمَوتِ رهنٌ
بِميقاتٍ و أمْرٍ و انصياعْ
كأن الخُلد مضمونٌ و لَيْسَ
لقاء الحَتفَ ما عنه امتناعْ
فراقُ الروحِ مكتوبٌ علينا
إذا ما حانَ ميعادُ الوداعْ
و مَلَكُ الموتِ زائرُنا و حتماً
سينزعها من الجسد انتزاعْ
صحيفتُنا تُخَطُّ بما فَعَلنا
و ليس يخطها سَيْلُ اليَراعْ
تَنامَي في عيون الناسِ زَيغٌ
إلي الفاني .. إلي زَيفِ المَتاعْ
و لو عِلَم ابنُ أدمَ بالقضاءِ
و بالقَدَرِ .. لَكَفَّ عَن الصراعْ
نَصيبُ المرءِ مِن دُنياهُ "شِبرُ"
و إنْ عَظُمَ النصيبُ فَقُلْ "ذِراعْ"
----------------------------
م/ عـــلاء زايــــد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق