" أريج عبيرك "
تفشى نسيم عبيرك أرجائي
و أطبق عندليبه زمام سلطانه
فاض قبضته ربوع كيان
كلما مر أعطر نفحاته العليلة
بشذى أريج عبيرك الفائح
و تفوح نسائم روائح الوجدان
أتزين بها في ترحالي و سكوني
مفتخرا بأزكى زهور الفؤاد
فتتشيك عربونات ذاتي بالنبض
لانها تحمل ندى بلسم متصاعد
يتجدد كلما نفح عليل الفجر
حتى لا يذبل وهج من شمائله
فقد صار عبقك هو هواء استنشاقي
فكيف لي العيش إذا توقف أريجك
الذي يعطي و يمنح لروحي الوجود
لتسير رحلتي دوما بوحيك و بعطرك
روائح مكنونات أدمنتها و إلتحمت بدقاتي
فيا أريج فوح أنفثي أريجك
و اعطري الرياحين في مكامن الوجدان
ببصمة عطرك الزكية من الزهور
ليعبق حالي كلما فتحت عيوني
فيا جسدي المتواضع بث الروائح
و تشيك بالندى في حالك و أحوالك
كن كالمسك إن مسه الهوى أعطر
فغرامها أزكى و أروع قارورة عطر
لا يقدر بثمن و ليس لها بديل
تمت بقلم محمد ختان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق