تجلسُ على عتبة ديسمبر ...
بين يديها دفترٌ يروى حكايات الروح .
صفحاته تنبض بصدى الفقد و المكاسب .
بأسماء و وجوه تناثرت على طاولتها كذكرى عابرة .
وجوهٌ شاركتها لحظات الفرح و البكاء .
كانت تُضئ لياليها و تُطفئها فى ذات الوقت .
بعضها رحل بلا وداع ، تاركًا خلفه فراغًا بحجم الوجع .
بجوارها إقتباسٌ لا يزال يسكُن القلب .
تُحيط به وردة جافة كانت شاهدة على أيامٍ مضت .
تفوح منها رائحة الذكريات الثقيلة .
بين دفاتر قديمة و رسائل موقّعة بـ"إلى الأبد" .
الآن فقط أدركت كم أصبح الأبد بعيدًا عنها ؟
تمضى اليوم وحيدة ...
حقيبة روحها مُثقلة بخيباتٍ مُتراكمة .
خطواتها مُترددة على طريق الحياة .
تتطلع للأفق فلا تجد سوى صمتٍ يملأ المسافات .
فتننظر إلى السماء و تردد :
يا الله ،،، كم كان هذا العام مُزدحمًا بكل شئ عدا أنا ؟!
#سلوى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق