أنا وأخرياتي .../ مجيدة محمدي
في المدى المنحوت بالصمت،
تتسلل أناي
تتناثر على المرايا،
تتكاثر كنسخٍ لا تكتمل.
أنا هنا،
وأنا هناك،
أراقبني وأنا أبحث عني،
في زوايا الضوء الذي يهرب مني
وفي الفراغ الذي يملأني.
قناعٌ يرتدي وجهًا،
ثم يخلعه ليرتدي آخر،
تتبدل الألوان
والصوت واحد،
نغمةٌ عميقة،
تسأل دون انتظار إجابة.
كم أنا، أنا؟
وكم أنا آخر؟
أتنقل بين أحلامٍ لم أنم لأحلمها،
وأوجاعٍ ليست لي
لكنها تسكنني.
هل الأنا مرآة تتكسر؟
أم أنها الغبار الذي يتجمع على الحواف؟
ربما هي الزمن يلهو بي،
يقسم وجهي
إلى وجوهٍ لا تعرف بعضها.
رهاب التلاشي
يسقطني كظلٍ أخير ،
في معادلة حمضية كبريتية،
حارقة ،
كأني لم أكن ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق