صيد الظلال : رحلة البحث عن الذات
في ليلةٍ صافيةٍ كالسحر
تألقَ القمرُ كمرآةٍ على وجهِ الماء
جلسَ الفتى على ضفافِ البحيرة
حيثُ الأساطير تُحيي السكونَ بالصدى
قالوا له : اصطدْ ظلّك في الماء
تَغنم أمنيةً تُعيد لكَ الحُلمَ الضائع
فانطلقَ بكلِّ شوقٍ يبحثُ عن الظلِّ
في الأمواجِ التي تهمسُ بطيَّاتِ الغموض
كلّما اقتربَ ... تباعدَ الظلُّ
كأنّهُ نُسخةٌ من خوفٍ دفين
أدركَ أخيرًا أنَّ الصيدَ ليس في الماء
بل في القلب ، حيثُ يسكنُ الظلامُ العميق
فألقى الشباكَ على خوفهِ
و رآه يتلاشى كالسّراب
و في تلك اللحظةِ ، تمنّى الفتى
أن يبقى قويًّا ، مهما اغتربَ السحاب .
عماد نصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق