قبل المضي علينا أن نضع النقاط على الحروف...!
ليس من السهل أن نمضي في دروب الحياة...ونترك كل شيء دون أن نضع النقاط على الحروف...فلو فعلنا ذلك ظنيين أننا تخلصنا من عبء ما أثقل كاهلنا...نكون قد أخطأنا في حق أنفسنا...قبل أن ندرك أن ظننا في ترك الأشياء عالقة بدون أن نضع لها حلول أو نحاول أن نصب في جوفها صواب يوصلنا لنهاية كل شيء وليس تركه عالقٌ...أي علينا أن نضع النقاط فوق الحروف بكل يقين واجتهاد كي نكمل حياتنا بهدوء وبدون أن نضيع في متاهات ماضِ أو حاضر ظناً أن هروبنا منه سيريحنا...ولن يكون عبء لمستقبلنا... لا فأن ترك الأشياء بدون أن نتقن حقيقتها أو حلها أو نهايتها...يجعلنا نتخبط في الحياة بدون راحة أو استقرار ولن نجد ذاتنا حينها...لذلك علينا إذا أردنا الراحة من بعض الأمور أو الأشياء...علينا أن لا نتركها ونرحل لحيث لا ندري...بل من الممكن أخذ قسط من الراحة والجلوس مع الذات...وليس الهروب بدون عودة لحل ما نحن فيه من مصاعب؛ أو خلافات، أو مشاكل عبثت في نفوسنا وحياتنا بكل ما فيها من علاقات والتزامات، لذلك علينا أن نعيد حساباتنا جيداً ونعرف ماذا علينا فعله...كي نخرج مما نحن فيه من عبء ومشاكل مع ماضِ أو حاضر بأقل الخسائر؛ أو بدون خسائر...ونعود لأنفسنا لنضبطها ونضبط حياتنا من جديد ونتعلم من أخطاء أوقعتنا في مأزق الحياة... وأوصلتنا لحالة ظنناً أن الهروب منها راحة لنا، على الرغم أن الهروب يجعلنا نتوه عن ذاتنا.
وأخيراً علينا أن لا نهرب من الظروف والمشاكل والمواقف، وأي شيء في هذه الحياة، بل علينا مواجهتها...بكل إرادة وتحدي وثقة وإيمان،...ونثبت لذاتنا ولكل من حولنا أننا أقوى من أي مشاكل ومواقف وظروف...فهكذا هو الإنسان المؤمن يكمل حياته وقلبه ملئ بقوة الإيمان بالله عز وجل وبالقضاء والقدر، ولا يستسلم لشيء، ودوما بكل حكمة ووعي وتأني علينا أن نضع النقاط على الحروف بكل توازن وانضباط.
بارك الله فيك خيه الفاضل إراهيم وأتمنى لك النجاح والتوفيق دوما.
ردحذف