السبت، 2 سبتمبر 2017

الحب الألهي ....قصيدة للشاعر والأديب / محمود عبدالمتجلي عبدالله

الحب الإلهي

ذقت الهوي وشربت منه مرارة ولقيت منه مذلتي وهواني
فظننته حلو المذاق فإنه بحلاوة صنعت علي النيران
وحلاوة ليست حقيقة لذة هي نشوة المذبوح قبل تفان
فعرفت أن الحب كاس مرارة لا أستقي كي لا أكون الجاني
فعرفت حبا للحبيب الأعظم غير الهوي ومذلة الشيطان
فبحبه أنساني كل مرارة وبعطفه أنساني كل هواني
ألقاه أين طلبته بحنانه وبحبه وبلطفه يلقاني
أنساني كل العاملين جميعهم أنساني كل الأهل والخلان
فكلامه أتلوه في محرابه فيزيدني شوقَا إلي الرحمن
أخلو بربي ساعة في ذكره فيثيرني شوقَا إلي الرضوان
وأكون أقرب ما أكون لحبه عند السجود يحيطني بحنان
ونسيت حلو العيش في إجلاله وزهدت في السقيا وقد أسقاني
وتركت نومي وأتنست بذكره وسهرت أذكره ولن ينساني
ذقت العذاب حلاوة في حبه وسجونهم من أجله بسستاني
رضي الأنام لحبهم لديارهم لا أرتضي حبا لغير جنان
وأخاف أن أعصيه لو بخطيئة فأكون مطرودَا مع الشيطان
لكنه الرحمن يغفر زلتي مهما أصاب العبد من عصيان
أرجوه دومَا بالجنان وبالمني وبحبه أسموو بالإيمان
فحياة قلبى دائما فى قربه وبقربه فرحى وعزة شانى
لا يرتضي ربي محبة غيره فالاختبار لخله أعياني
فقد ارتضي ذبحَا لحب خليله من أن يكون بقلبه خلان
هذا الخليل يطيع أمر إلهه ويهم ذبحَا للحبيب الثاني
والطفل لم يضجر لأمر إلهه فأستسلم الاثنان للرحمن
قد فاز كل بالرضي من ربه وقد أفتدي المذبوح كبش جنان
فالحب للرحمن أصل عقيدة والمستحق لحبه بتفاني
ودوافع الإيمان تعلو كلما أشتقت للرؤيا وللغفران
أزداد حبا للاله وجوده وأخاف أن أعصيه للحرمان
وأخاف من حرمان رؤية وجهه كأشد من تعذيبي بالنيران
وبكيت خوفَا من عذاب الهنا لكن شوقي للقا أبكاني
فينادي ربي في ا لسماء مفاخرا هذا حبيب الرب والرحمن
وأفوز بالحور الحسان وبالمني وأفوز باللقيا وبالغفران
فسأرتقي حتي أفوز برؤية لجماله وأفوز بالرضوان
فجماله وكماله لا ينتهي وبرؤية الرحمن أنسيي حساني
وألذ من كل الجمال جماله وبرؤية الرحمن فضل ثاني
ويزيدني الرحمن بعد جنانه لا سخط أنت اليوم في
الرضوان
______________________
من ديوان/زفرات قيد
شعر/محمود عبد المتجلى عبد الله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون