الأحد، 10 نوفمبر 2019

الموت في حجرات منزلنا ... قصيدة للشاعر / محمد الليثي محمد


*** الموت فى حجرات منزلنا
حين يجمعنا الصباح
نطرح ارواحنا
في رفات السلام
هو يلم ذكرياته من عيوننا
لا يكف عن قراءة احلامنا
هو في الصباح وحيدا
وأنا في المساء اخرج من دافئي
كنا معا تدهشنا الحياة
هو ينتظرني في المساء
وأنا انتظره علي محطة الباص
لا شيء يسقط من بابي
لا صوت بصوتى
او خربشات بجسدي
وحدي في الغياب الحر 
قل للذي ينقصنى
فى جسدي
وفكري
وأحلامي
وكوب هزيمتنا
اني احتضن السراب
لم اكن فرحا بيومي
ولا بشمس الظهيرة
ولا بفتات سعادتي
حين يبتسم بوجهي
ورد الفارغ
كم من الوقت انقضي
ساعة 
دقيقة 
عشرون ثانية
فى الحديث عن التأويل
ملابسك علي جانب ملامحى
اعد لي قطتي
وأصابعك علي فروها
لدي الكثير من الاشياء
تذكرني ببرد الشتاء
ودفء حاضرك
اخاف من وحشة سريري
اقلبه في هواء الغياب
يصيبني الغياب بالغياب
هل شعرت يوما بالحنين
الي صوت الحاضر
هل تصدق ان الوقت يكفينا
فى ان نصعد لطرف البوح
ونتسمع لسيرة النسيان فى القبور
لجرحى سماء الحقيقة
وهي تحمل رائحة المكان
قد نجد ما ضاع منا
من الكلام
انت لا تحب الانتظار
وأنا كذلك لا احب الانتظار
اضرب الف احتمال 
بألف حجر
واذهب الي جسدي
افتش عن ينابيع الذكريات
انت مثلي تعشق يومك
وأنا اعشق حاضرى وأمسى
فى لحظات الوقت
لم يبق لديك ما يبتر الالم
تدثر بالفراق 
توجد مسافة بين الفعل
ورد الفعل
وهي ما نسميها الكبرياء
ادخل فيها ساعة واحدة
واستمع الى لحن المنشدون
على رسلك وأنت لا تصدق الكلمات
كن فى فخ المكان
استسلم للذى فيك
وأجمع رائحة القرنفل 
من منتصف الربيع
مما تخاف ؟
هناك او هنا الخوف قائم فى هواء الروح
ستأخذننا الامانى من ظل الحياة
هنا فى اخر الطريق
كل شيء هاربا من موتى
من جنازتى 
--------------------------------------------------
بقلم  الشاعر محمد الليثى محمد



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون